لماذا تغيب الحياة الفطرية البحرية عن وعينا المجتمعي؟
ننشأ بقرب البحر، نراه في رحلاتنا، في صورنا، في خلفيات أجهزتنا... لكننا نكبر ونحن لا نعرفه حقًا. لا نعرف من يسكنه، ولا كيف يعيش، ولا لماذا يختفي. هذا الغياب ما كان يومًا فراغًا بصريًا… بل هو فقد معرفي، وقطيعة مع جزء منّا كاد أن يُنسى.
وجدان الخالدي
5/8/2024
نحن نعيش في وطن تحيطه البحار،
لكننا نعرف عنها أقل مما تستحق.
نرى البحر، نمر بمحاذاته، نلتقط الصور عند ضفافه،
لكن… كم منّا يعرف ما هو الأطوم؟
كم منّا يعلم أن سواحل الخليج العربي تحتضن ثاني أكبر قطيع من الأطوم في العالم؟
وأن الأوركا تزور جزر فرسان كل عام؟
هذا الغياب ليس مصادفة.
لقد تراكم عبر سنوات من الإهمال التربوي والإعلامي،
من ضعف التوعية،
ومن اقتصار الحديث عن البيئة على المساحات الرسمية واللغة الجافة البعيدة عن الناس.
حين يغيب المحتوى، يغيب الوعي.
وحين يغيب الوعي، تختفي الكائنات بصمت… من غير أن يلتفت إليها أحد.
💡 لماذا أطلقنا "موج"؟
لأن البحر ليس مجرد طبيعة، بل جزء من هويتنا الثقافية،
جزء من لهجتنا، من أغانينا الشعبية، من صيادي القرى… ومن ذاكرة السواحل.
لكن هذا الجزء من الهوية أصبح غائبًا في واقعنا الحديث،
وأصوات البحر الحقيقية اختفت خلف زجاج المنتجعات.
من هنا جاءت "موج".
"موج" ليست منصة علمية بحتة، ولا مبادرة عابرة.
"موج" محاولة صادقة لسماع صوت البحر…
وإيصاله لمن نسيه، أو لم يعرفه أصلًا.
نروي البحر بلغة بسيطة،
ونعيد وصل الناس بكائناته، بقصصه، بجماله، وبالأخطار التي تهدده.
"موج" وُجدت لتقول:
البحر له صوت… وهو جزء منّا.
يقول: انتبهوا لنا احنا هنا
© 2025 موج – جميع الحقوق محفوظة
موج
هويتنا تنبض من أعماق البحر